الاجابة هي
جمهور الفقهاء اتفقوا على حرة قراءة الحائق للقران حال الحيض حتى تطهر ولا يستثنى من ذلك الا ما كان على سبيل الذكر والدعاء ولم يقصد به التلاوة كقول بسم الله الرحمن الرحيم انا لله وانا اله راجعونا الخ مما ورد في القران الكريم وهو من عموم الذكر.
والدليل لذلك لاسباب عديدة منها :
- أنها في حكم الجنب بجامع أن كلاً منها عليه الغسل
- ما روي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن " رواه الترمذي
وبعض شيوخ العلم اجاز قراءة القران للمراة الحائض وذلك باستدلالهم على ما يلي :
- أن الأصل الجواز والحل حتى يقوم دليل على المنع وليس هناك دليل يمنع من قراءة الحائض للقرآن
- أن الله تعالى أمر بتلاوة القرآن ، وأثنى على تاليه ووعده بجزيل الثواب وعظيم الجزاء فلا يمنع من ذلك إلا من ثبت في حقه الدليل وليس هناك ما يمنع الحائض من القراءة كما تقدم
- أن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق لأن الجنب باختياره أن يزيل هذا المانع بالغسل بخلاف الحائض
- ان في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها وربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن أو احتاجت إلى القراءة حال التعليم أو التعلم .
ولذلك فإذا أرادت الحائض أن تقرأ في المصحف فإنها تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا ، أو تقلب أوراق المصحف بعود أو قلم ونحو ذلك ، وجلدة المصحف المخيطة أو الملتصقة به لها حكم المصحف في المسّ ، والله تعالى أعلم .