من المؤكد أنَّ الفن من الأمور المهمة، والتي لها مكانة مرموقة في قائمة الأشياء، التي يجب مراعاتها عند التساؤل عن التطوّر البشريّ، فربما يكون الفن هو سبب التطور البشريّ؛ وذلك باعتباره مؤشرًا لما يجري في أدمغة البشريّة، وقد يخدم الفن دورًا رئيسيًا في السلوك البشري، حيث يلعب الفن دورًا في تنظيم العلاقات الاجتماعيّة، أو سلوك الوساطة في السياق الثقافي، وبالتالي فإنَّ الفن أمرًا مهمًا لأداء الإنسان الطبيعي؛ الذي يسعى نحو التقدّم والرقيّ، وفي هذا الصدد تُشير الدراسات المتتالية أنَّ المشاركة الفنيّة، وتعليم الفنون ترتبط بتحسين النتائج المعرفيّة، والاجتماعيّة، والسلوكيّة لدى الأفراد عبر المراحل العمرية المختلفة، سواءً في مرحلة الطفولة المبكرة، وفن سن المراهقة والشباب، وكذلك في السنوات المتقدمة من العمر.